اخر الاخبار

8 أبريل 2020

مثيرا الجدل.. بيل جيتس يختار أفريقيا لتصنيع دواء كورونا

 مثيرا الجدل.. بيل جيتس يختار أفريقيا لتصنيع دواء كورونا

 مثيرا الجدل.. بيل جيتس يختار أفريقيا لتصنيع دواء كورونا

تناولت وسائل إعلام واسعة الانتشار معلومات خاطئة حول تصريحات الملياردير الأمريكي بيل جيتس مؤسس مايكروسوفت، بشأن تمويل مشروعات لإنتاج لقاح لمرضى كورونا في أفريقيا.
التصريحات المغلوطة أثارت ردود أفعال كثيرة داخل القارة السمراء، ونشرت صحيفة "نيوز 24" الجنوب أفريقية اعتذارا لمتابعيها عن نشر معلومة خاطئة حول إجراء الاختبارات في أفريقيا عن لسان بيل جيتس: "نشرنا يوم السبت قصة عن دعم بيل جيتس إجراء اختبارات حول لقاح لفيروس كورونا في أفريقيا، هذا غير صحيح، ونعتذر عن الخطأ".

وكانت ثورة غضب أفريقية اندلعت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة، بعد تداول تصريحات منسوبة للملياردير الأمريكي يعلن عزمه تمويل مصانع لإنتاج لقاح يعالج مرضى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وأن مشروعه يبدأ من جنوب أفريقيا، بحسب موقع "ثاوث أفريكان".

الأمر الذي رفضه تماما سكان جنوب أفريقيا، وأعرب العديد منهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم، حيث علق البعض قائلا: "لسنا حقل تجارب"، خصوصا بعد تصريح سابق من أحد العلماء الفرنسيين حول إجراء التجارب في جنوب أفريقيا.

ومن جهة أخرى قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، في تغريدة له على "تويتر": "مؤسسة جيتس دعمت احتياجاتنا الصحية لأعوام، وعرضت علينا المساعدة في الاختبارات والأبحاث المبكرة، وأثنوا على إجراءات جنوب أفريقيا بشأن كوفيد 19".

وبدوره، تساءل رئيس قسم الأبحاث في المعهد الوطني للصحة والأبحاث الطبية كاميل لوكت: "هل يجب علينا إجراء هذه الدراسة في أفريقيا، حيث لا توجد أقنعة ولا علاج ولا رعاية مكثفة؟".

  • نصيحة بيل جيتس لمواجهة خطر تفشي فيروس كورونا 

  • بيل جيتس يلتحق بجهود مكافحة كورونا عبر منحة فورية بـ100 مليون دولار


وأصبح موضوع التجارب والأبحاث على فيروس كورونا الشغل الشاغل لكثير من مشاهير البلاد، حيث علق اللاعب الشهير المعتزل ديدييه دروجبا قائلا: "من غير المعقول أن نستمر في التحذير من هذا الموضوع، أفريقيا ليست مكانا للاختبارات، أدين بوضوح تلك الكلمات المهينة والكاذبة والأهم من كل ذلك أنها تصرف عنصري".

وأبدى كثير من الأطباء استغرابهم من هذه التصريحات، حيث قالت الدكتورة جاوا مابينغو في تغريدة لها حول الموضوع: "نحن نرفض اقتراح بيل جيتس هذا حول اختبارات اللقاح الجديد لكورونا في أفريقيا. المشكلة في إيطاليا والولايات المتحدة والمقاطعات الأوروبية الأخرى. ليجروا الاختبارات هناك".

ويبذل بيل جيتس مجهودات جبارة خلال الفترة الحالية لمكافحة فيروس كورونا، من خلال عزمة إنفاق المليارات من الدولارات لتطوير لقاح ضد (كوفيد - 19).

وأعلن الملياردير الأمريكي أن مؤسسة بيل وميليندا جيتس، ستعمل مع 7 صانعين لتطوير لقاح محتمل لتمويل بناء مصانع لهم، مؤكدا أن مساهمته وإنفاق الأموال في هذا المجال من شأنها أن تُسرع عملية إنتاج اللقاح.

وحصد الفيروس سريع الانتشار أرواح 65 ألف شخص في 3 أشهر فقط، ودفع نحو نصف سكان العالم للخضوع إلى العزل التام في منازلهم وقلب حياة المليارات رأسا على عقب، بينما تسبب في انكماش كبير في الاقتصاد العالمي. 

ومع تأكيد إصابة أكثر من 1,2 مليون شخص، يضغط الفيروس بشكل هائل على خدمات الرعاية الصحية في الدول الغنية والفقيرة على حد سواء، التي باتت تواجه صعوبات كبيرة في العثور على ما يكفي من الطواقم الطبية والمعدات.

وصفة بيل جيتس لـ"ترامب".. هكذا تنتصر أمريكا على كورونا

وصفة بيل جيتس لـ"ترامب".. هكذا تنتصر أمريكا على كورونا


اقترح بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت الأمريكية، الذي دعا قيادات العالم في 2020 للاستعداد إلى وباء، خطة مكونة من 3 نقاط من شأنها مساعدة الولايات المتحدة في الانتصار على فيروس كورونا المستجد.
وفي مقال كتبه جيتس لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أمس الثلاثاء، أوصى بعدد من التوصيات استنادا إلى استشارات من خبراء حصل عليها أثناء عمله مع مؤسسة بيل وميليندا جيتس، التي تمول الأبحاث حول علاج لفيروس كورونا المستجد.
  • نصيحة بيل جيتس لمواجهة خطر تفشي فيروس كورونا

  • بعد 45 عاما من التأسيس.. جيتس يتقاعد من مايكروسوفت


وقال جيتس: "لا شك في أن الولايات المتحدة أضاعت فرصة تخطي فيروس كورونا المستجد، لكن لا تزال نافذة باتخاذ قرارات مهمة مفتوحة". وأضاف أن الخيارات التي نتخذها وقادتنا الآن سيكون لها تأثير ضخم على كيفية تقليل عدد الإصابات قريبا، ومدة إغلاق الاقتصاد وكيف أنه سيكون على الأمريكيين دفن شخص محبب إليهم بسبب كوفيد 19.
وفيما يعاند الرئيس الامريكي دونالد ترامب في غلق تام للولايات المتحدة، تابع جيتس أن عدم إغلاق بعض الولايات الأمريكية يعد "وصفة لكارثة"، على حد ما كتب، موضحا أن "الإغلاق في أي مكان يعني الإغلاق في كل مكان. وحتى تبدأ الإصابات في الانخفاض عبر أمريكا، ما يمكن أن يستغرق 10 أسابيع أو أكثر، لا يمكن أن يستمر أي عمل كالمعتاد أو حتى تخفيف الإغلاق".
ودعا مؤسس مايكروسوفت الحكومة الفيدرالية أولا إلى تسريع عملية الفحص وتأسيس نظام واضح حول من يحتاج إلى الاختبار التشخيصي أولا، على أن تكون الأولوية للعاملين في القطاع الصحي وأوائل المستجيبين للإصابات.
وثانيا، أنه ينبغي الاهتمام أكثر بالأشخاص الذي يعانون من الأعراض الشديدة لكورونا المستجد والذين أكثر عرضة للمرض الخطير والوفاة، وكل شخص محتمل أن يختلط بهم.
أما النقطة الأخيرة، فقال جيتس إنه ينبغي تبني نهج يعتمد على البيانات لتطوير العلاجات واللقاح، داعيا القيادات إلى المساعدة ليس من خلال عدم إثارة الشائعات والذعر.
واختتم مقاله بأنه لا يزال أمامنا طريق طويل في المعركة ضد كورونا المستجد، مضيفا: "لكن لا أزال أعتقد أنه إذا اتخذنا القرارات الصحيحة الآن، استنادا إلى العلم والبيانات وخبرة المحترفين الطبيين، سنتمكن من الحفاظ على الأرواح وإعادة الدولة للعمل".

بدأ بيل جيتس مؤسس شركة البرمجيات الأمريكية الشهيرة مايكروسوفت، في تعويض خسائر ثروته التي بلغت 11.1% خلال الأيام الماضية، حيث كشف مؤشر بلومبرج للأثرياء عن ارتفاع بنسبة 4.02% وفقا لتعاملات بورصة نيويورك، الإثنين، لترتفع ثروته بواقع 2.8 مليار دولار، لثروة تبلغ 102 مليار دولار. 
وكانت البورصة الأمريكية والأوروبية قد اختتمت جلستها، الخميس الماضي، بخسائر فادحة لم يتم تسجيلها منذ 30 عاما، بسبب تدافع المستثمرين للتخلص من الأصول، على خلفية تفشي فيروس كورونا، مما تسبب في انخفاض حاد بثروات أثرياء العالم، بواقع 78 مليار دولار في يوم واحد، وفقا لمجلة فوربس.
وبلغت خسائر جيتس أكثر من 5.3 مليار دولار من ثروته، ليصل صافي ثروته، الخميس، إلى 99.2 مليار دولار، وهو ما جعله تحت حاجز المائة مليار لأول مرة منذ فترة طويلة، على مؤشر بلومبيرج لأصحاب المليارات.
ووفقا لوكالة بلومبيرج، وصل إجمالي خسائر أسواق الأسهم على مستوى العالم إلى حوالي 6 تريليونات دولار، موضحة أن مجموعة من أغنى أثرياء العالم فقدوا خلال أسبوع واحد 444 مليار دولار تأثرا بحالة الذعر التي أصابت أسواق الأسهم بسبب انتشار فيروس كورونا.
ويشغل جيتس حالياً المركز الثاني في المؤشر على أساس يومي، بفارق 9 مليارات دولار عن منافسه جيف بيزوس، مؤسس أمازون، والذي يبقيه في المركز الأول.
  • ثلث سكانها مليونيرات.. موناكو إمارة الأثرياء
  • اليخوت الحاملة للطائرات.. اختراع شركات النفط الذي استهوى الأثرياء
  • ملف تفاعلي| أثرياء العالم.. صفقة وطلاق يحكمان لعبة الكراسي الموسيقية


ووفقاً لبلومبيرج، فإن جيتس، يستطيع أن يحل في المركز الأول على القائمة بسهولة، إلا أن التبرعات الخيرية الهائلة التي بلغت حتى الآن أكثر من 35 مليار دولار، هي ما تضعه في المركز الثاني، بفارق 26 مليار دولار، عن وارن بافت، أشهر مستثمر أمريكي في بورصة نيويورك، ورئيس مجلس إدارة شركة بيركشير هاثاواى، والذي يحل في المركز الثالث بقائمة أغنى أغنياء العالم.
وتنصب أغلب تبرعات "بيل جيتس" الخيرية على مؤسسته الخيرية "بيل وميليندا جيتس، والتي قام بتأسيسها مع زوجته عام 2000، ثم انضم لهم "وارن بافت" في 2006، ومن الأهداف الرئيسية للمؤسسة على الصعيد العالمي هي تعزيز الرعاية الصحية والحد من الفقر المدقع، وفي الولايات المتحدة، توسيع فرص التعليم والوصول إلى تكنولوجيا المعلومات.
والجدير بالذكر أنه في بداية الأسبوع الحالي، أعلنت شركة مايكروسوفت تنحي مؤسسها بيل جيتس عن مجلس إدارة عملاق التكنولوجيا الأمريكية، كما أعلنت عن تنحيه عن عضوية مجلس إدارة شركة "بيركشاير هاثاواي".
وأوضح "جيتس" في تصريح تلفزيوني، السبت الماضي، "اتخذت قرار التنحي عن مجلسي الإدارة حتى أتمكن من تخصيص المزيد من الوقت للأولويات الخيرية، بما في ذلك شؤون الصحة العالمية والتنمية والتعليم، ولمشاركاتي المتزايدة في معالجة تغير المناخ".
وأضاف جيتس: "بالنسبة لمايكروسوفت، فالتنحي عن مجلس الإدارة لا يعني بأي حال من الأحوال الابتعاد عن الشركة، فستظل مايكروسوفت دائما جزءا مهما من حياتي، وسأستمر في الانخراط مع ساتيا ناديلا-الرئيس التنفيذي الحالي- ومع القيادة التقنية، للمساعدة في تحديد الرؤية وتحقيق أهداف الشركة الطموحة".
يذكر أن بيل جيتس صاحب الـ64 عاما شارك في تأسيس مايكروسوفت عام 1975 مع بول ألين، الذي توفي عام 2018، وشغل جيتس منصب الرئيس التنفيذي في مايكروسوفت حتى عام 2000، عندما خلفه ستيف بالمر، قبل أن يتولى الرئيس التنفيذي الحالي، ناديلا، المنصب عام 2014.
وتولى جيتس كذلك منصب رئيس مجلس الإدارة في مايكروسوفت حتى عام 2014، وقد شرع في تكريس المزيد من وقته لمؤسسة "بيل وميليندا جيتس" منذ عام 2008.
ويعد جيتس، الذي تتجاوز قيمة ثروته الإجمالية 100 مليار دولار، من بين كبار المساهمين في مايكروسوفت ويمتلك حاليا 1.36٪ من أسهم الشركة التي تعد بين الشركات الأعلى قيمة في العالم بسقف سوقي يبلغ قيمته 1.21 تريليون دولار.

هذا الخبر منقول من : العين الأخبارية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق