نتشر على مواقع التواصل الاجتماعي حديث نسب للنبي "صلى الله عليه وسلم" أثار جدلًا واسعًا:
"ما طلع نجم الثريا صباحًا قط وقوم بهم عاهة إلا ورفعت عنهم أو خفت".. حيث تداول الناس أن الحديث يخبر بانتهاء " فيروس كورونا " المستجد في يوم 19 رمضان، والذي يتوافق مع ظهور نجم الثريا في السماء، فبحسب الحديث إذا طلع النجم صباحًا رفعت العاهة عن البلاد.
حديث ضعيف
حديث ضعيف
وعن صحة الحديث ذكر الشيخ الأزهري أحمد مدكور أن الحديث المتداول عن إذا طلع النجم صباحًا رفعت العاهة، هو حديث ضعيف ولا أساس له من الصحة ومكذوب عن النبي "صلى الله عليه وسلم"، ولم يرد عن رسول الله، وإنما ذكر الرسول الكريم العاهة في أمر معين قال عنه الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية:
أن كل ما قيل عن اختفاء وباء كورونا في الأيام القادمة وربطه بحديث نبوي، هو أمر لا أساس له من الصحة، إذ إنه لا بد من الأخذ بالأسباب، وأن الله سبحانه وتعالى، جعل لكل شيء سببًا، وأن الوباء له حكمة لا يعلمها إلا الله، ولا ينبغي الانسياق وراء أقاويل لا أساس علمي لها، وأن ذلك الحديث غير صحيح وإنما الصحيح هو "أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم": نهى عن بيع الثمار حتى تنجو من العاهة"، فقد تأتي جائحة ما تهلك الثمار، مما يجعل الشخص وكأنه غرر بالآخرين الذين تعاقد معهم، والشرع نهى عن التغرير، لأن ذلك يقود للمشاحنات والخلافات، وذلك مناف للشريعة الإسلامية؛ فالحديث هنا يتحدث عن المعاملات وكيفية التجارة.
وحذر الشيخ أحمد مدكور أن كل من يشارك في نشر تلك الأحاديث المغلوطة والضعيفة؛ سواء بقولها بشكل مباشر أو تداولها على مواقع التواصل، فقد قال عنهم النبي "كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع".
أن كل ما قيل عن اختفاء وباء كورونا في الأيام القادمة وربطه بحديث نبوي، هو أمر لا أساس له من الصحة، إذ إنه لا بد من الأخذ بالأسباب، وأن الله سبحانه وتعالى، جعل لكل شيء سببًا، وأن الوباء له حكمة لا يعلمها إلا الله، ولا ينبغي الانسياق وراء أقاويل لا أساس علمي لها، وأن ذلك الحديث غير صحيح وإنما الصحيح هو "أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم": نهى عن بيع الثمار حتى تنجو من العاهة"، فقد تأتي جائحة ما تهلك الثمار، مما يجعل الشخص وكأنه غرر بالآخرين الذين تعاقد معهم، والشرع نهى عن التغرير، لأن ذلك يقود للمشاحنات والخلافات، وذلك مناف للشريعة الإسلامية؛ فالحديث هنا يتحدث عن المعاملات وكيفية التجارة.
وحذر الشيخ أحمد مدكور أن كل من يشارك في نشر تلك الأحاديث المغلوطة والضعيفة؛ سواء بقولها بشكل مباشر أو تداولها على مواقع التواصل، فقد قال عنهم النبي "كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع".
الأوبئة لا ترتبط بالنجوم
وفيما يخص الشق العلمي قال الدكتور محمد غريب من مجمع البحوث الفلكية ، إن ارتباط نجم الثريا بـ" فيروس كورونا " شائعة لا أساس لها من الصحة، وأن علم الفلك يرتكز على دراسة حركة النجوم والكواكب وبعدها عن الأرض، وموت النجوم وتكوين المجرات، ولكن ربط شيء بشيء هو نوع من التنجيم، وأن هناك العديد من النجوم والكوكبات التي تسبح في الفضاء، ولكن ما يتردد عن أن نجم الثريا الموجود في كوكبة الثور مرتبط بـ"كورونا"، هو أمر غير صحيح، وأن النجوم تظهر وتفنى دائمًا ولكنها علميًا غير مرتبطة بأوبئة، وإنما مرتبطة بحركة الكواكب وفهم المزيد عما يدور في الفضاء خارج كوكب الأرض.
ما هو نجم الثريا ؟
أما ما يخص نجم الثريا ، فهناك حشد نجمي باسم الثريا Pleiades أو ما يسمى ب الشقيقات السبع ؛ وهو حشد نجمي من النوع المفتوح يقع في كوكبة الثور، وهو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء على الإطلاق، ويحتوي هذا الحشد على عدد كبير جدًا من النجوم، ولكن يُمكن رؤية 7 نجوم منها فقط بالعين المجردة، لذلك سُميت بالأخوات السبعة، وسوف يظهر هذا الحشد هذه الأيام صباحًا في السماء؛ لذلك لا نستطيع رؤيته، وسيشرق هذا الحشد مع شروق الشمس تمامًا (أي لا نستطيع رؤيته أيضًا) في حوالي الخامسة والربع صباحًا في سماء القاهرة يوم 16 مايو 2020، ولكنه سيشرق فجرًا وقبل شروق الشمس مباشرة (أي يمكن رؤيته حينذاك) في حوالي الرابعة إلا الربع صباحًا بدءًا من 6 يونيو، ومن ثم يبدأ شروقه في التبكير تدريجيًا يومًا بعد يوم حتى يكون مرئيًا في سماء القاهرة قبل منتصف الليل في أوائل أغسطس إن شاء الله.
وهكذا فإن حيث الناس حول انتهاء " فيروس كورونا " المستجد في يوم 19 رمضان مع ظهور نجم الثريا غير مستند لا إلى أساس ديني ولا إلى أساس علمي!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق